مبالغاً ، وقد ذكر قسماً من شبهات المنكرين وردّها ، ومدحه عليه السلام بأبيات رائقة وعبارات مونقة ، وان نسخ هذا الكتاب شائعة وقد طبع في طهران وكذلك في لكنهور من بلاد الهند . ولا يخفى ان اكثر ما نقلناه هنا من كتب أهل السنة من التراجم منقول من المجلّد الأول من كتاب ( استقصاء الأفحام ) وبعض مجلدات ( عبقات الأنوار ) لحامي الدين ، وماحي بدع الملحدين ، سلطان المحدّثين ، وملاذ المتكلّمين سماحة مير حامد حسين ، المعاصر الهندي دام علاه ; فقد أخذها جميعاً من كتبهم الصحيحة بدون تصرّف وواسطة في النقل ، جزاه الله عن الاسلام والمسلمين خير جزاء المحسنين . قال عبد الله بن أسعد اليافعي ( 1 ) المعروف في تاريخ ( مرآة الجنان ) في حوادث سنة اثنين وخمسين وستمائة قال توفي فيها كمال الدين محمد بن طلحة النصيبي الشافعي ، وكان رئيساً محتشماً بارعاً في الفقه والخلاف ، ولي الوزارة مرّة ثم زهد وجمع نفسه ( 2 ) . . . ثم نقل كرامة له ليس هنا مقام ذكرها . وقال الشيخ جمال الدين عبد الرحيم بن حسن بن علي الاسنوي الفقيه الشافعي صاحب التصانيف الكثيرة المعروفة ، في طبقات فقهاء الشافعيّة بعد أن ذكره على المتقدّم : " كان اماماً بارعاً في الفقه والخلاف ، عارفاً بأصول الفقه والكلام رئيساً كبيراً معظماً ، وتراسل معه الملوك وأقام في المدرسة الأمينيّة بدمشق وقلّده
1 - قال المؤلف رحمه الله ( اسعد بن عبد الله اليافعي ) وقال في كشف الأستار : ص 40 ( ابو عبد الله بن اسعد ) . والصحيح ما اثبتناه فهو ( ابو محمد عبد الله بن اسعد بن علي بن سليمان بن فلاح شيخ الحجاز اليافعي اليمني ثم المكي الشافعي ) تجد ترجمته في شذرات الذهب ( العماد الحنبلي ) : ج 6 ، ص 210 وما بعدها . وفي طبقات الشافعية ( للسبكي ) : ج 6 ، ص 103 ، وفي معجم المؤلفين ( عمر كحالة ) : ج 6 ، ص 34 وغيرها . 2 - راجع مرآة الجنان ( اليافعي ) : في حوادث سنة 652 .