اسماً مقابل الاسم ، ومن الشائع أن يقال للاسم كنية كما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن سهل الساعدي ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم سمّى علياً بأبي تراب ، وما كان له اسم أحبّ إليه منه ( 1 ) . وجاء في أشعار العرب ايضاً . وعلى هذا الاحتمال فيمكن أن يجاب بجواب آخر وان محذوره أقل وهو : ان المراد من الأب هو الإمام الحسن العسكري عليه السلام فان كنيته ابي محمد ، وكنية عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أبي محمد ايضاً ، كما ذكر في ( ضياء العالمين ) . واحتمل الگنجي احتمالا ثالثاً ; فلعلّ أصل ( واسم أبيه اسم ابني ) أي الحسن [ ووالد المهدي اسمه حسن فيكون الراوي ] ( 2 ) قد توهّم ابني فصحفه ( 3 ) فقال : ( أبي ) ، فوجب حمله على هذا جمعاً بين الروايات ( 4 ) . ثم قال : " والقول الفصل . . . " إلى آخر ما تقدّم .
1 - صحيح البخاري ( البخاري ) : ج 4 ، ص 207 - 208 ، باب مناقب علي ابن أبي طالب ، ح 3 . وهذا ما جاء في صحيح البخاري " انّ رجلا جاء الى سهل بن سعد فقال هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليّاً عند المنبر ؟ قال : فيقول ماذا ؟ قال : يقول له : أبو تراب . فضحك ، قال : والله ما سمّاه الّا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وما كان له اسم أحبّ إليه منه . . . " الحديث . وفي صحيح مسلم : ج 7 ، ص 123 - 124 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل علي عليه السلام عن سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان . قال : " فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليّاً ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أما اذا أبيت فقل لعن الله أبا تراب ، فقال سهل : ما كان لعليّ اسم أحبّ إليه من أبي تراب وإن كان ليفرح اذا دعي بها . . . " . 2 - سقطت هذه الجملة من الترجمة . 3 - في المطبوع ( فصطحه ) وهو خطأ مطبعي . 4 - البيان ( الگنجي ) : ص 483 .