ساخطاً عليه ، ويدرك الدجال . فقال رجل : يا أمير المؤمنين ، فإنْ مات قبل ذلك ؟ قال : يُبعث من قبره حتى يؤمن به وان رغم أنفه " ( 1 ) . وتقدّم عن كمال الدين أن الملعون يقتل في عقبة ( افيق ) بالشام على يده عليه السلام . وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : " انّ الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نوراً قبل خلق الخلق بأربعة عشر الف عام فهي أرواحنا . فقيل له : يا ابن رسول الله ، ومن الأربعة عشر ؟ فقال : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ، ويطهّر الأرض من كل جور وظلم " ( 2 ) . وقد نسب بعض العامة قتل هذا اللعين الى عيسى . وقد أعرضنا عن تفصيل أحوال الدجال لأن الهدف الأهم هو غير هذا . السادس والأربعون : انقطاع سلطة الجبابرة ودولة الظالمين في الدنيا بوجوده عليه السلام ، وسوف لا يحكمون على وجه الأرض بعد ذلك ، لأن دولته عليه السلام تتصل بالقيامة طبق رأي بعض العلماء ; أو تتصل برجعة باقي الائمة عليهم السلام طبق رأي جماعة وظواهر اخبار كثيرة ، بل قد اُلِّفت في هذا الباب تصانيف عدة ; أو انها تتصل بدولة ابنائه عليه السلام كما قال الشيخ المفيد في الارشاد : " وليس بعد دولد القائم عليه
1 - مختصر البصائر ( الحسن بن سليمان الحلي ) : ص 20 . 2 - كمال الدين ( الصدوق ) : ج 2 ، ص 335 - 336 ، ح 7 .