يعني : في عصره عليه السلام كل من يسير ليلا ونهاراً والى أي مكان فهو في أمان ومحفوظ . وروي في تفسير العياشي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال : " يقاتلون ( 1 ) والله حتى يوحّد الله ولا يشرك به شيئاً ، وحتى تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب ولا ينهاها احدٌ " ( 2 ) . وروى الشيخ المفيد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : إذا قام القائم عليه السلام حكم بالعدل ، وارتفع في ايامه الجور ، وأمنت به السبل ، واخرجت الأرض بركاتها ، ورُدَّ كلُّ حق إلى أهله ، ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الاسلام ويعترفوا بالايمان " ( 3 ) . وروي في كمال الدين ، عن الريان بن الصلت ( 4 ) قال : قلت للرضا عليه السلام : انت صاحب هذا الأمر ؟ فقال : انا صاحب هذا الأمر ، ولكنّي لست بالذي أملأها عدلا كما ملئت جوراً " ( 5 ) . السادس والثلاثون : يحكم بين الناس بعلمه كامام ، ولا يطلب بينه وشاهداً من أحد . كما روى الصفار في بصائر الدرجات عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
1 - في الترجمة ( يقاتل عليه السلام واصحابه والله حتى يوحد الخلق الله . . . ) واثبتناها في المصدر المطبوع . 2 - تفسير العياشي : ج 2 ، ص 61 ، ح 49 . 3 - الارشاد ( المفيد ) : ج 2 ، ص 384 . 4 - في الترجمة ( سأل الريان بن الصلت الإمام الرضا . . . ) . 5 - كمال الدين ( الصدوق ) : ج 2 ، ص 376 ، ح 7 .