فقال : إنَّ القوم لم يعطوا أحلامهم بعد " ( 1 ) . وروي في الاختصاص للشيخ المفيد أنه قيل له عليه السلام : إنَّ اصحابنا بالكوفة جماعة كثيرة ، فلو أمرتهم لأطاعوك واتّبعوك . فقال : يجيء أحدهم إلى كيس أخيه فيأخذ منه حاجته ؟ فقال : لا . قال : فهم بدمائهم أبخل . ثم قال : إنَّ الناس في هدنة تناكحهم وتوارثهم ، ويقيم عليهم الحدود ، وتؤدى أماناتهم حتى إذا قام القائم جاءت المزايلة ، ويأتي الرجل إلى كيس أخيه فيأخذ حاجته لا يمنعه " ( 2 ) . وروي في كمال الدين للصدوق عن أمير المؤمنين عليه السلام انّه قال في ضمن صفات المهدي عليه السلام : " ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن الّا صار قلبه أشد من زبر الحديد " ( 3 ) . وروي في الخصال عنه عليه السلام انّه قال في ضمن حوادث ايامه عليه السلام : " ولذهبت الشحناء من قلوب العباد " ( 4 ) . وروي في كشف الغمة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال في هذا المقام : " ويجعل الله الغنى في قلوب هذه الأمة " ( 5 ) . والظاهر أنه عند زوال هاتين الصفتين الخبيثتين من القلوب فانه تأتي هذه الصفة المرضية مباشرةً بلا فصل .