المباركة على رؤوسهم فيذهب الحقد والحسد من قلوبهم التي كانت ثابتةً في بني آدم من يوم قتل هابيل إلى الآن . . . وتكثر علومهم وحكمهم . كما في أصل زرّاد ( 1 ) قال : " قلت لأبي عبد الله عليه السلام : نخشى أن لا نكون مؤمنين . قال : ولِمَ ذاك ؟ فقلت : وذلك إنّا لا نجد فينا من يكون أخوهُ عنده آثر من درهمه وديناره ، ونجد الدينار والدرهم آثر عندنا من أخ قد جمع بيننا وبينه موالاة أمير المؤمنين عليه السلام . فقال : كلاّ ; انكم مؤمنون ، ولكن لا تكملون ايمانكم حتى يخرج قائمنا ، فعندها يجمع الله احلامكم " ( 2 ) . وفي خرائج الراوندي وكمال الدين للصدوق عن الإمام الباقر عليه السلام انّه قال : " اذا قام قائمنا عليه السلام وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها احلامهم " ( 3 ) . وروى الشيخ الكليني عن سعيد بن الحسن قال : " قال أبو جعفر عليه السلام : أيجيء أحدكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه ؟ فقلت : ما أعرف ذلك فينا . فقال أبو جعفر عليه السلام : فلا شيء اذن ( 4 ) . قلت : فالهلاك إذن .
1 - في نسخة ، بدل ( زرّاد ) ( زُرارة ) وهو اشتباه لأنّ الرواية موجودة في أصل زرّاد . 2 - كتاب الاصول الستة عشر ( أصل زراد ) : ص 6 . 3 - كمال الدين ( الصدوق ) : ص 675 - الخرائج والجرائح ( الراوندي ) : ج 2 ، ص 840 ، ح 57 . 4 - قال المؤلف ( رحمه الله تعالى ) : ( يعني ليس لهم مقام وكمال ) .