وقد روي في الارشاد ايضاً عن الإمام الصادق عليه السلام انّه قال : " . . . واذا آن قيامه مُطِرَ الناس جُمادى الآخرة وعشرة ايام من رجب مطراً لم يرَ الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأنّي انظر اليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب " . وقد روي في ( الغيبة ) للشيخ الفضل بن شاذان عن الإمام الرضا عليه السلام انّه قال : " انّ القائم عليه السلام ينادى باسمه ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، ويقوم يوم عاشوراء ، فلا يبقى راقد الّا قام ، ولا قائم الّا قعد ، ولا قاعد الّا قام على رجليه ، وهو صوت جبرئيل عليه السلام ، ويقال للمؤمن في قبره : يا هذا قد ظهر صاحبك فإنْ تشاء أن تلحق به فالحق وإنْ تشاء أن تقيم فأقم " ( 1 ) . وروي عنه عليه السلام انّه قال : إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة ( يعني وادي السلام ) ( 2 ) سبعين ألف صدّيق فيكونون في اصحابه وانصاره . . . الخ ( 3 ) . ونقل في البحار عن ( سرور اهل الايمان ) لبهاء الدين سيد علي بن عبد الحميد في خبر طويل ، قال في آخره : " فيبعث الله الفتية من كهفهم ، مع كلبهم ، منهم رجل يقال له تمليخا ، والآخر كمسلمينا ، وهما الشاهدان المسلّمان للقائم عليه السلام " ( 4 ) . وروى السيد علي بن طاووس وغيره عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " من دعا إلى الله أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ، فإنْ مات قبله اخرجه
1 - كفاية المهتدي : ص 198 ، مخطوط . 2 - هذه الزيادة من المؤلف ( رحمه الله ) . 3 - بحار الانوار : ج 52 ، ص 390 ، ح 212 . والرواية عن الإمام الباقر عليه السلام . ونقلها المجلسي ( رحمه الله ) عن السيد علي بن عبد الحميد في كتاب الغيبة . 4 - بحار الانوار : ج 52 ، ص 275 - والبحار ، ج 53 ، ص 85 - وكذلك : مختصر البصائر : ص 201 ، والعبارة صححناها بين المصدرين .