بالمغرب ، لا يبقى راقد الّا استيقظ ، ولا قائم الّا قعد ، ولا قاعد الّا قام على رجليه فزعاً من ذلك الصوت . . . " ( 1 ) . وقال : ( 2 ) " هو صوت جبرئيل . . . . في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين . . . " ( 3 ) . والأخبار في هذا المضمون كثيرة بل انها متجاوزة حدّ التواتر . وعدت في جملة منها انّها من الحتميات ، وسوف يأتي في ذيل الحكاية السابعة والثلاثين قصة المدينة العجيبة التي في مفازة الاندلس والتي بنيت قبل الاسكندر وقد عثر عليها في عهد عبد الملك ، وقد كتب على سورها ابيات من جملتها : حتى يقوم بأمر الله قائمهم من السماء إذا ما باسمه نودي فسأل عبد الملك الزهري عن أمر هذا النداء والمنادي فقال : اخبرني علي بن الحسين عليهما السلام أن هذا المهدي من ولد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . فقال : كذبتما . . . الخ ( 4 ) . وروى الشيخ الطوسي في غيبته عن سيف بن عميرة أنه قال : كنت عند أبي جعفر المنصور ، فسمعته يقول ابتداءاً من نفسه : يا سيف بن عميرة لابدّ من مناد ينادي باسم رجل من ولد أبي طالب من السماء .
1 - الغيبة ( النعماني ) : ص 254 ، باب 14 ، ح 13 . 2 - في المطبوع من غيبة النعماني زيادة ويظهر انّ نسخة المؤلف ( رحمه الله ) كانت ناقصة ، والزيادة هي ( فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب ، فان الصوت الاول هو صوت جبرئيل الروح الامين عليه السلام . ثم قال عليه السلام : يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين ، فلا تشكّوا في ذلك ، واسمعوا وأطيعوا . . . ) . 3 - الغيبة ( النعماني ) : ص 254 ، باب 14 ، ح 13 . 4 - مقتضب الاثر ( احمد بن محمد بن عياش ) : ص 44 - 45 .