وفي الرضوي : " عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس " ( 1 ) . وحاصل مضمونه على بعض الاحتمالات : انّ عليه ( عليه السلام ) ثياب قدسية وخلع نورانية ربانية متلألئة بشعاع أنوار فيض وفضل الحضرة الأحدية جلت عظمته . وفي خبر علي بن ابراهيم بن مهزيار برواية الشيخ : " كأقحوانة ارجوان قد تكاتف عليها الندى ، وأصابها ألم الهوى " ( 2 ) . واحتمل المجلسي ان يكون في اصل النسخة اقحوانة وارجوان ، أو يكون الثاني بدل الأول فجمعهما النسّاخ ( 3 ) ، وفي اللطافة واللون مثل ورد البابونج والأرجوان الذي تكاثف عليه الندى وقد كسر الهواء شدة حمرته . ولعله كان لبيان حنطية لونه عليه السلام فانّ بياض وحمرة ذلكما النوعين من الورود مخلوطة بالسمرة ( 4 ) . " كغصن بان ، أو كقضيب ريحان ، ليس بالطويل الشامخ ، ولا بالقصير اللازق ، بل مربوع القامة مدور الهامة ، صلت الجبين ، ازج الحاجبين ، أقنى الأنف ، سهل الخدين ، على خدّه الأيمن خال كأنّه فتات مسك على رضراضة عنبر " ( 5 ) . وفي الخبر المذكور برواية الصدوق ( رحمه الله تعالى ) : " رأيت وجهه مثل فلقة قمر لا بالخرق ولا بالنزق . . . أدعج العينين " ( 6 ) .
1 - الغيبة ( النعماني ) : ص 180 - 181 وفيه ( تتوقد من شعاع ضياء . . . الخ ) . 2 - الغيبة ( الطوسي ) : ص 260 . 3 - قال المؤلف رحمه الله في الحاشية : أو اقحوانة وهو ما كان ابيضاً . 4 - راجع البحار : ج 52 ، ص 12 . 5 - الغيبة ( الطوسي ) : ص 160 - 161 ، وقد اختصر المؤلف الشيخ النوري ( رحمه الله تعالى ) بعض فقراته . 6 - كمال الدين ( الصدوق ) : ج 2 ، ص 468 .