قال لأحمد ابن اسحاق : أنا بقية الله في ارضه والمنتقم من اعدائه ( 1 ) . المائة والتاسع والثلاثون : " المهدي " صلوات الله عليه . وهو اشهر اسمائه والقابه عليه السلام عند جميع الفرق الاسلامية . روى الشيخ الطوسي في غيبته عن أبي سعيد الخراساني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لأي شيء سمّي المهدي ؟ قال : لأنه يهدي إلى كل امر خفي ( 2 ) . وروى الشيخ المفيد في الارشاد عنه عليه السلام وانما سمّي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى امر قد ضلّوا عنه . . . ( 3 ) وروى يوسف بن يحيى السلمي في كتاب ( عقد الدرر في اخبار الإمام المنتظر ) عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال : " وانما سمّي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي " . " . . . ( 4 ) ويستخرج التوراة والانجيل من أرض يقال لها انطاكية " ( 5 ) . وقال ( 6 ) في رواية أخرى : " انما سمّي المهدي لأنه يهدي إلى اسفار من اسفار
1 - كمال الدين ( الصدوق ) : ج 2 ، ص 384 . 2 - الغيبة ( الطوسي ) ، ص 282 . 3 - الارشاد ( المفيد ) : ج 2 ، ص 383 . 4 - في الترجمة وصل هذه الرواية بالتي قبلها . ولكن في المصدر المطبوع انتهت الرواية بقوله عليه السلام ( إلى امر خفي ) ثم قال بعدها " وعن كعب الأحبار . . . قال : انما سمي المهدي لأنه يهدي إلى امر خفي ويستخرج التوراة . . . الخ " . 5 - عقد الدرر : ص 40 ، الطبعة الاولى سنة 1979 القاهرة . 6 - هكذا في الترجمة ، ولكن في المصدر المطبوع بعد ذكر الرواية السابقة : " اخرجه الإمام ابو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب ( الفتن ) من وجوه " . وفي بعض رواياته عن كعب ، قال : " انما سمّي المهدي . . . الخ " .