وهناك طريق رواه الصدوق وقد ذُكر فيه الاسم ، ولكنه بعد أن ذكر الخبر قال : " جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليه السلام ، والذي اذهب إليه ما روي في النهي من تسميته " ( 1 ) . ومثله الخبر المنقول عن علي بن احمد أنه رأى حجراً في مسجد الكوفة قد نقش عليه اسمه الشريف بحسب الخلقة . وضعف دلالته واضح ايضاً . ورواية أبي غانم : " ولد لأبي محمد عليه السلام ولد فسماه . . . فلان " ( 2 ) . ومن المعلوم أن ذكر اسمه أو مثله من الرواة غير المعروفين ليس حجة ، وخصوصاً أن تسمية الاسم هو غير ذكر الاسم . وقد ذكر بالاسم في بعض الادعية ، فهو علاوة على قلته فهو معارض للاكثر التي ذكر فيها باللقب . ولم يعلم وصوله بهذا النحو فيحتمل أن الإمام ذكر اوله وقد احال الباقي على القراء ، كما صرّح بذلك في مواضع كثيرة ، فهذا يرجع إلى عدم معرفة الراوي ، ولا يدل على الجواز في غير ذلك الموضع . واضعف من الجميع الاستشهاد بكنية الإمام الحسن العسكري وهي ( أبي محمد ) ، فالكنية له عليه السلام نظير الاسم ، فعندما يكون ( عَلَماً ) فحينئذ لا يلتفت فيه إلى الولد ، مثل ابو الحسن الاول ، وابو الحسن الثاني ; واجزاء الاعلام المركبة لا تدل على جزء المعنى مثل عبد شمس ، وأبي بكر وامثال ذلك . وبالجملة فان رفع اليد عن تلك الأخبار الصحيحة الصريحة والمؤيدة بالاجماع
1 - كمال الدين : ج 1 ، ص 307 . وقد نقله المؤلف في الترجمة مختصراً . 2 - كمال الدين : ج 2 ، ص 431 - لا يخفى ان في المصدر اسمه الشريف وابدله المؤلف رحمه الله لقوله بالحرمة .