أمير المؤمنين عليه السلام وقد ظنّ المفسّرون من اهل السنة أنه حيوان وروَوْا أن لها ريشاً وأربعة قوائم وطولها ستون ذراعاً ولا يمكن لاحد ادراكها ولا يستطيع احد أن يفرّ منها تنكت بين عيني المؤمن فتكتب مؤمناً ، وبين عيني الكافر فتكتب كافراً . . . إلى آخر ما ذكروه ( 1 ) من هذه الصفات والاعمال التي لا تناسب غير الانسان كما قال أمير المؤمنين عليه السلام : اما والله ما لها ذنب ، وان لها للحية ( 2 ) ، يعني انها انسان . ولا يخفى على الباحث في علامات واشراط القيامة أن اكثر ما ذكر وروي فيها فهو مذكور في باب آيات وعلامات ظهور المهدي صلوات الله عليه ، وعليه فان هذا اللقب
1 - راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور ( السيوطي ) : ج 5 ، ص 115 - 118 ، وهي روايات كثيرة بهذه المعاني في كل منها شيء مما ذكره المؤلف رضوان الله تعالى عليه ، فمنها : * عن ابن عباس قال : الدابة ذات وبر وريش مؤلفة فيها من كل لون ، لها اربع قوائم ، تخرج بعقب من الحاج . * وعن الحسن ان موسى عليه السلام سأل ربه ان يريه الدابة فخرجت ثلاثة ايام بلياليها تذهب في السماء لا يرى واحد من طرفها ، قال : فرأى منظراً فظيعاً ، فقال : رب ردها ، فردّها . * وعن ابن عمر ، وقال : تخرج الدابة فيفزع الناس إلى الصلاة فتأتي الرجل وهو يصلي فتقول طوّل ما شئت ان تطوّل فوالله لاخطمنّك . * وعن حذيفة بن اليمان عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم : . . . وتخرج الدابة من الصفا اول ما يبدو رأسها ملمعة ذات وبر وريش لن يدركها طالب ولن يفوتها هارب تسم الناس مؤمن وكافر . * وعن ابن عباس : . . . فتنكت بين عيني المؤمن نكتة يبيض لها وجهه ، وتنكت بين عيني الكافر نكتة يسود بها وجهه . * وعن ابن الزبير انه وصف الدابة فقال : رأسها رأس ثور ، وعينها عين خنزير ، واذنها اذن فيل ، وقرنها قرن أيل ، وعنقها عنق نعامة ، وصدرها صدر اسد ، ولونها لون نمر ، وخاصرتها خاصرة هرة ، وذنبها ذنب كبش ، وقوائمها قوائم بعير ، بين كل مفصلين منها اثنا عشر ذراعاً تخرج معها عصى موسى وخاتم سليمان ولا يبقى مؤمن الاّ نكتته في مسجده بعصا موسى نكتة بيضاء ، فتفشو تلك النكتة حتى يبيضّ لها وجهه . . . * وعن عمرو بن العاص : . . . رأسها يمس السحاب وما خرجت رجلها من الأرض . . . 2 - مجمع البيان : ج 4 ، ص 234 .