أنّا معاشر الأوصياء لا نُحمل في البطون ، ولكنّا نحمل في الجنوب ، ولا نخرج من الأرحام ، وانما نخرج من الفخذ الأيمن من أمّهاتنا ; لأننا نور الله الذي لا تناله الدناسات ، فقلت له : يا سيدي لقد أخبرتني انّه يولد في هذه الليلة ففي أيّ وقت منها ؟ فقال لي : في طلوع الفجر يولد المولود الكريم على الله إن شاء الله تعالى ( 1 ) . وفي الرواية الاُولى : فلمّا أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي . وبرواية الشيخ الطوسي : فلمّا أن صلّيت المغرب والعشاء الآخرة أتيت بالمائدة فأفطرت أنا وسوسن وبايتُّها في بيت واحد . وفي الرواية الاُولى : فلمّا أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ، ففرغت من صلاتي وهي نائمة لا تقلب جنباً إلى جنب . وبرواية موسى : ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ، ثم جلست معقبة ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة ، ثم قامت فصلّت ونامت . قالت حكيمة : وخرجت اتفقّد الفجر ، فاذا أنا بالفجر الاول كذنب السرحان وهي نائمة فدخلني الشكوك ، فصاح بي أبو محمد عليه السلام من المجلس فقال لا تعجلي يا عمّة فهاك الأمر قد قرب . قالت : فجلست وقرأت الم السجدة ، ويس ، فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة ،
1 - اثبات الوصية : ص 218 ، طبعة قم 1404 ه - الهداية الكبرى : ص 355 - مدينة المعاجز عن الهداية : ص 588 ، الطبعة الحجرية ، وقد نقلنا النصّ طبق ما في الترجمة وجمعناه من الكتب الثلاثة ، ويبدو انّ المؤلف رحمه الله عمل ذلك والله العالم .