برامجه العبادية وتتضح بعدة ملامح من سلوكه العبادي منها في : زهده وعبادته : كان زاهداً عابداً لم تفته صلاة الليل ( 1 ) . وكان شديد العبادة كثير الزهادة لم يفته صلاة الليل والقيام في طاعة ربه في آناء الليل ( 2 ) . ويتجلى من برنامجه اليومي سلوكه الرباني وانقطاعه إلى الحق تعالى وتبتله ، وتعرف في انسانية الانسان وتشرق من جوانبه أنوار كمال الانسان وكمالية الانسان الكامل ، وتبين آثار الأسماء الجلالية والجمالية بنفسها بدون ان تحتاج إلى اظهارها وابرازها بالاعتبار والبيان ، واليك هذا المقطع الذي صوره تلميذه البار عن حياته اليومية : " كان أعلى الله مقامه ملتزماً بالوظائف الشرعية على الدوام ، وكان لكل ساعة من يومه شغل خاص لا يتخلف عنه ; فوقت كتابته من بعد صلاة العصر إلى قرب
1 - أعيان الشيعة : ج 6 ، ص 143 . 2 - الفوائد الرضوية ( الشيخ عباس القمي ) : ص 151 .