responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 101


فعلينا ان نلتفت إلى مظاهر الكمال فيه لتكون أسوة لنا في كماله ، ولا يشترط عدم صدور خلل أو هفوة منه ، لان الاقتداء بهم لكمالاتهم لا لاشخاصهم ، عكس الاقتداء بالكملين فان الاقتداء بهم وباشخاصهم لأنهم ذابت فيهم الانا والأنانية وظهرت فيهم الأسماء الحسنى بتجلياتها .
ومهما قيل وما يمكن ان يقال في العلامة النوري قدس سره ( 1 ) فان ما سجل في شخصية النوري قدس سره له صورة من صور الكمال التي تستحق الخلود كما قال ذلك تلميذه العلامة المحقق الطهراني قدس سره ، واهم ما نجده في هذه الشخصية الكريمة ما يلي :
1 - اهتمامه الشديد بطلب العلم فتراه منذ نعومة أظفاره يتجه بكل وجوده ويسافر إلى خارج موطنه وراء طلب العلم وقد كان السفر في ذلك الوقت يكلف الانسان كثيراً في نفسه وماله وعلاقاته .
ثم يستمر بطلب العلم إلى ساعة وفاته ولم يسقط القلم من بين يديه .


1 - يمكن حصر المؤاخذات التي سجلت على الشيخ النوري قدس سره بما يلي : 1 - تأليفه كتاب فصل الخطاب . 2 - اهتمامه بجمع الأخبار الغريبة والضعيفة . وربما تعود الملاحظة الثانية إلى الملاحظة الأولى . 3 - هجومه على الفلاسفة وبالخصوص صدر المتألهين لاحترامه ابن عربي . ولعل منشأ هذا الهجوم يعود إلى سليقته بمعاداة الفلسفة والفلاسفة ، ومنها حملاته على صدر المتألهين ، واما اتهام ابن عربي بالنصب فإنه نتج عن اشتباهه بابن عربي الناصبي صاحب كتاب ( العواصم من القواصم ) والذي كان شديد النصب على أهل البيت عليهم السلام . واما حربه ضد الفلسفة والفلاسفة فقد نشأت من عدم دراسته لها وعدم اطلاعه على جزئياتها . وليس هنا محل تفصيل الكلام ، فان منهج محاربه الفلسفة موجود لحد الآن واعتبارها تتعارض مع أحاديث أهل البيت عليهم السلام وانها غريبة عن الاسلام واصلها يوناني وما إلى ذلك .

101

نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست