مؤلفاته بين الكم والكيف : وصفه من أرخ له بأنه ( كان لا يفتر عن المطالعة والتأليف ) ( 1 ) . وقد وصفه العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره بقوله : " اعرفه بالتقصي في البحث والتنقيب . شيخ المحدثين في عصره وصدوق حملة الآثار شيخنا ومولانا الأورع الميرزا حسين النوري صاحب المستدركات على الوسائل " ( 2 ) . واما عن حسن نظم مؤلفاته وجودة تأليفه فقد قال تلميذه الطهراني : . " ترك شيخنا آثاراً هامة قلّما رأت عين الزمان نظيرها في حسن النظم ، وجودة التأليف ، وكفى بها كرامة له . . . لو تأمل انسان ما خلّفه النوري من الاسفار الجليلة ، والمؤلفات الخطيرة التي تموج بحياة التحقيق والتدقيق ، وتوقف على سعة في الاطلاع عجيبة ، لم يشك في انه مؤيد بروح القدس " ( 3 ) . ويقول الطهراني ايضاً عن كثرة تأليفاته قدس سره بعد الكلام الذي نقلناه سابقاً عنه بقيامه بجلّ مهامّ واعمال السيد المجدد الشيرازي قدس سره الاجتماعية والمالية والإدارية وغيرها : " أفترى ان من يقوم بهذه الشواغل الاجتماعية المتراكمة من حوله يستطيع ان يعطي المكتبة نصيبها الذي تحتاجه حياته العلمية ؟ نعم ان البطل النوري لم يكن ذلك كله صارفاً له عن اعماله ، فقد خرج له في تلك الظروف ما ناف على ثلاثين مجلداً من التصانيف الباهرة غير كثير مما استنسخه بخطه الشريف من الكتب النادرة النفيسة .
1 - أعيان الشيعة : ج 6 ، ص 143 . 2 - النص والاجتهاد ( السيد عبد الحسين شرف الدين ) : ص 95 . 3 - نقباء البشر : ج 2 ، ص 549 .