الفارسية ، ما ترجمتها : " كتب الحاج الميرزا هادي الخراساني في كتاب المعجزات والكرامات ان الحاج النوري تشرف إلى كربلاء بصحبة السيد أسد الله الاصفهاني وهو من الأصحاب الذين في الناحية المقدسة ( 1 ) . وقال الشيخ في أثناء الطريق : اني طلبت الكتاب الفلاني كثيراً وكلما بحثت عنه لم أجده ، ولكني سوف اطلبه في هذا السفر من سيد الشهداء عليه السلام . فعندما دخلنا كربلاء ودخلنا الحرم المطهر خرجنا بعد الزيارة والصلاة فرأينا عند محل خلع الأحذية امرأة وبيدها كتابان فسألها المرحوم النوري عن الكتابين ، فقال المرأة : انهما للبيع . فنظرنا إلى الكتابين فإذا هما الكتابان اللذان اردناهما . فقال : بكم تبيعيهما . فقالت : باثنين وعشرين قراناً . ولم يكن حينها عند المرحوم النوري الحاج السيد أسد الله الاّ ستة قرانات فقط ، وكانت نثرية سفرهما ، فأعطاها إلى تلك المرأة ، ثم باع عباءته فلم تكفِ ايضاً ، فباع عمامته فلم تكفِ فباع قباءه فلم تكفِ ، فباع اخيراً حذائه فتمت القيمة فأعطاها للمرأة وأخذ الكتابين . يقول المرحوم السيد أسد الله : وجئنا على تلك الحال وجلسنا في زاوية من الصحن فجاءنا الأصدقاء بالملابس " ( 2 ) .
1 - يقصد بالناحية المقدسة هنا سامراء . 2 - راجع القصة في : وفيات العلماء ، يا دانشمندان اسلامي ( حسين جلالي شاهرودي ) : ص 214 ، 215 .