والأرض لا تأتي الّا بغتة " ( 1 ) . وروي في الكافي أنه قال في الآية الشريفة : { حتى إذا رأووا ما يوعدون امّا العذاب واما الساعة { ( 2 ) ; قال : " أما قوله : ( حتى إذا رأوا ما يوعدون ) فهو خروج القائم ، وهو الساعة ، فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي قائمه " ( 3 ) . السادس والستون : " السيّد " . ذُكر عليه السلام بهذا اللقب في عدة من الأخبار . وهو مروي في ( كمال الدين ) للصدوق عن علي الخيزراني عن جارية له كان أهداها لأبي محمد عليه السلام فلمّا أغار جعفر الكذّاب على الدار جاءته فارّة من جعفر ( 4 ) . قال أبو علي : فحدثتني انها حضرت ولادة السيد عليه السلام ، وان اسم أمّ السيّد صقيل ، وان أبا محمد عليه السلام حدثها بما يجري على عياله ، فسألته أن يدعو الله عزوجل لها أن يجعل منيتها قبله ، فماتت في حياة أبي محمد عليه السلام ، وعلى قبرها لوح مكتوب عليه هذا قبر ام محمد . قال ابو علي : وسمعت هذه الجارية تذكر انّه لما ولد السيّد عليه السلام رأت له نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ افق السماء ، ورأت طيوراً بيضاء تهبط من السماء وتمسح اجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ، ثم تطير . فاخبرنا ابا محمد عليه السلام بذلك فضحك ، ثم قال : تلك ملائكة نزلت للتبرك
1 - راجع كفاية المهتدي : ص 41 ، مخطوط . 2 - الآية 75 ، من سورة مريم . 3 - الكافي : ج 1 ، ص 431 . 4 - في النص عبارة ( فتزوج بها ) وقد اسقطها من الترجمة ، ولذلك حذفناها من النص .