استعجالا لأمر الله ، وشكاً في قضائه " ( 1 ) . وان تشبيهه عليه السلام بالساعة من جهات كثيرة لا تخفى مثل ما امره ، ومثل مجيئه والاثنان بغتة ، والاشتراك في علامات كثيرة مثل الخسف والمسخ وظهور النار وغيرها ، وتميز المؤمن عن الكافر بهما ، وهلاك الجبارين ، وعدم توقيت الله عزوجل مجيئهما عند الانبياء والملائكة ، واخبار جميع الانبياء أممهم بمجيئهما . وجاء في تفسير الآية الشريفة : { وذكرهم بايام الله { ( 2 ) انها خطاب إلى موسى عليه السلام أن يذكر بني اسرائيل بايام الله ، فان ايام الله تعالى ثلاثة ايام : يوم القائم عليه السلام ، ويوم الرجعة ، ويوم القيامة ( 3 ) . وذكر في بعض الأخبار بدل ( يوم الرجعة ) ( يوم الموت ) ( 4 ) . وروى المسعودي في ( اثبات الوصية ) أنه كان تحت المنبر في ذلك اليوم ( الذي ذكرهم موسى عليه السلام لبني اسرائيل ) ( 5 ) ألف نبي مرسل ) ( 6 ) . وروي في غيبة الفضل بن شاذان عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام انّه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قائلا له : يا رسول الله فمتى يخرج قائمنا أهل البيت ؟ قال : يا حسن ! مثله مثل السّاعة ( 7 ) اخفى الله علمها على أهل السماوات
1 - البحار : ج 53 ، ص 2 . 2 - من الآية 5 ، من سورة الحج . 3 - البرهان : ج 2 ، ص 305 ، ح 1 عن مثنى الحناط قال : سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول : ان ايام الله عزوجل ثلاثة : يوم يقوم القائم ، ويوم الكرة ، ويوم القيامة . 4 - البرهان : ج 2 ، ص 306 عن تفسير القمي قال : ايام الله ثلاثة ، يوم القائم ويوم الموت ويوم القيامة . 5 - هذه الزيادة ليست في النص ، وانما هي زيادة في الترجمة على الظاهر . 6 - اثبات الوصية : ص 49 . 7 - قال المؤلف رحمه الله : " يعني يوم القيامة " .