responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي    جلد : 1  صفحه : 255


إلى الإقادة منهم في حكم الله تعالى ما أخذتني في [ أهل ] مصر لابن " أروى " [1] هوادة .
فلما وصل كتابه إلى معاوية وأتاه أبو مسلم بالحجج ، قال معاوية : لست أنكر كل ما قال في فضائل نفسه وأهل بيته غير أنه لا يقنعني إلا أن يدفع إلي قتلة عثمان ، فخرج أبو مسلم في جماعة كثيرة حتى لحق بعلي رضي الله عنه .
وقال علي عليه السلام : إني لا أتعجب من معاوية وبغضه وحسده ولكن أتعجب من النعمان بن بشير وعبد الله بن عامر بن كريز وقد رأوا منزلتي عند رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل يقول :
أسأت إذ أحسنت ظني بكم * والحزم سوء الظن بالناس من أحسن الظن بأعدائه * تجرع الهم بأنفاس وكتب معاوية إلى علي عليه السلام مع رجل من السكاسك يقال له عبد الله بن عقبة وكان من ناقلة العراق [2] فكتب :
أما بعد ، فانى أظنك ان لو علمت أن الحرب تبلغ بك ما بلغت وعلمنا لم نجبها بعضنا على بعض وإن كنا قد غلبنا على عقولنا ، فقد بقى منها ما تندم على ما مضى ونصلح به ما بقى وقد كنت سألتك الشام ، على أن لا تلزمني [3] لك طاعة ولا بيعة فأبيت ذلك علي [4] فأعطاني الله ما منعت وأنا أدعوك اليوم إلى ما دعوتك إليه أمس فإنك لا ترجو من البقاء إلا ما أرجو ولا أخاف من القتل إلا ما تخاف ، وقد والله رقت الأجناد وذهبت الرجال ونحن بنو



[1] ابن إروى : اسم آخر لعثمان ، كان ينادى به ، وإروى ، هي أمه وهي بنت كريز بن عبد الشمس - راجع أسد الغابة 5 / 391 .
[2] وفي [ و ] وكتب معاوية الباغي الطاغي إلى أمير المؤمنين عليه السلام .
[3] في الأصلين : " على أن تلومني " بدل " تلزمني " وهو تصحيف .
[4] في [ و ] : وقد كنت سألتك الشام على أن يكون منى لك طاعة ولا بيعة . .

255

نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست