نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 209
فكيف وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله البدريون والمهاجرون والأنصار وأبناؤهم ، وفيهم ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وأخوه وصاحب سره وحبيبه وختنه ، أفلا تتقى الله يا معاوية ، أما والله لو سبقوكم إلى الماء لسقوكم منه ، وهذا والله أول الجور وكان هذا الرجل صديقا لعمرو بن العاص ، فأغلظ له معاوية وقال لعمرو : اكفني صديقك فاتاه عمرو فاغلظ له ، فقال الرجل : لعمر أبى معاوية بن حرب * وعمرو ما لدائهما دواء سوى طعن يحار العقل منه * وضرب حين تختلط الدماء فلست بتابع دين ابن هند * طوال الدهر ما أوفى حراء فقد ذهب العتاب فلا عتاب * وقد ذهب الولاء فلا ولاء وقولي في حوادث كل أمر * على عمرو وصاحبه العفاء أتحمون الفرات على أناس * وفي أيديهم الأسل الظماء وفي الأعناق أسياف حداد * كأن القوم عندكم نساء ألا لله درك يا بن هند * لقد ذهب الحياء فلا حياء أترجوا أن يجاوركم علي * بلا ماء وللأحزاب ماء دعاهم دعوة فأجاب قوم * كجرب الإبل خالطها الهناء ثم سرى في سواد الليل فلحق بعلي عليه السلام ، ثم انصرف رسل علي إلى علي عليه السلام وأخبروه بما قال معاوية . فقال الأشتر : يا أمير المؤمنين قربة من ماء تباع بثلاثة دراهم ، فأذن لنا في الحرب فارمضه ذلك وخرج ليلا فسمع النجاشي يقول : أيمنعنا القوم ماء الفرات * وفينا السيوف وفينا الحجف [1] وفينا علي له صولة * إذا خوفوه الردى لم يخف
[1] الحجف : جمع حجفة وهي الترس من جلود الإبل يطارق بعضها ببعض مقاييس اللغة .
209
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 209