نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 179
قال فكتب أمير مكة إلى علي : أن طلحة والزبير جاءا فاخرجا عائشة ، ما ندري أين خرجوا بها [1] فصعد المنبر فدعا الناس فقال : انا كنت أعلم بكم فأبيتم ، قالوا وما ذاك ؟ قال : ان طلحة والزبير أتياني فذكرا حالهما ، فقلت : ليس عندي شئ ، فاستأذناني في العمرة ، فقد أخرجا عائشة إلى البصرة تقاتلكم ، قالوا : نحن معك فمرنا بأمرك ، قال : ان هؤلاء يجتمعون عليكم وأرضكم شديدة ، سيروا أنتم إليهم ، وكتب إلى أمير الكوفة : يستنفر الناس قال : فاجتمعوا بالبصرة فقال علي : من يأخذ المصحف ثم يقول لهم ماذا تنقمون ، تريقون دماءنا ودمائكم ؟ فقال رجل : انا يا أمير المؤمنين ، قال : انك مقتول ، قال : لا أبالي ، قال : خذ المصحف قال : فذهب إليهم فقتلوه ، ثم قال من الغد مثل ما قال بالأمس ، فقال رجل : انا ، قال : انك مقتول كما قتل صاحبك بالأمس ، قال : لا أبالي ، قال فذهب فقتل ، ثم قتل آخر كل يوم واحد فقال علي : قد حل لكم قتالهم الآن ، قال فبرز هؤلاء وهؤلاء فاقتتلوا قتالا " شديدا " ، قال وقتل طلحة في المعركة وانهزم أصحاب الجمل ، قال وعايشة واقفة على بعيرها ليس عندها أحد ، فقال علي لمحمد بن أبي بكر : خذ بزمام بعير أختك ، فأتاها فقالت : من أنت ؟ قال ابنك [2] ، قالت كلا ، قال بلى ولو كرهت ، قال وقد كان علي عليه السلام قبل ذلك قال أين الزبير ؟ قالوا هوذا واقف ، فأرسل إليه رسولا : ادن منى حتى أخبرك ، قال وهو في السلاح قال وعلي قباطان وبرنس وسيف وقلنسوة ، فقال له الحسن : يا أمير المؤمنين ذاك في السلاح وليس عليك إلا ما أرى ، قال له علي : أنته عنى ، قال فدنا كل واحد منهما من الآخر حتى اختلفت رؤوس دابتيهما ، فقال له علي : تذكر يوم كنت أنا وأنت في مكان كذا وكذا ، فمر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : لتقاتلن هذا وأنت ظالم له ؟ قال له الزبير : ذكرتني ما قد
[1] الإمامة والسياسة 1 / 62 . [2] مراده ان عائشة أم المؤمنين .
179
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 179