نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 82
قيل : قد مضى من هذا الزمان [125] ما فيه كفاية . وإذا كنا نقطع على وجود الإمام في الزمان ومراعاته لأمورنا ، فحاله عندنا منقسمة إلى أمرين ، لا ثالث لهما : أما أن يكون معنا في بلد واحد ، فيراعي أمورنا بنفسه ، ولا يحتاج إلى غيره . أو بعيدا عنا ، فليس يجوز - مع حكمته - أن يبعد إلا بعد أن يستخلف من يقوم مقامه ، كما يجب أن يفعل لو كان ظاهر العين متميز الشخص . وهذه غاية لا شبهة بعدها . [ الفرق بين الغيبة والظهور في الانتفاع بوجود الإمام ] فإن قيل : هذا تصريح منكم فإن ظهور الإمام كاستتاره في الانتفاع به والخوف منه ونيل المصالح من جهته ، وفي ذلك ما تعلمون ! [126] . قلنا : إنا لا نقول : إن ظهوره في المرافق - به - والمنافع كاستتاره ، وكيف نقول ذلك وفي ظهوره وانبساط يده وقوة سلطانه ، انتفاع الولي والعدو ، والمحب والمبغض ؟ ! وليس ينتفع به في حال الغيبة - الانتفاع الذي
[125] كلمة " الزمان " ليس في " أ " . [126] يعني أن هذا يقتضي أن لا يكون هناك فرق بين حالتي الغيبة والظهور ، في أداء الإمام دوره الإلهي ، وهو ظاهر التهافت لوضوح الفرق بين الأمرين ، مع أن هذا يؤدي إلى بطلان جميع ما تحدثتم به عن الغيبة وعللها ومصالحها وغير ذلك .
82
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 82