نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 80
بالحد الواجب فيها ، فيقر بها عنده . فقد صارت الوجوه التي تكون مع الظهور ثابتة في حال الغيبة . [ احتمال بعد الإمام وقربه ] فإن قيل : أليس ما أحد [118] من شيعته إلا وهو يجوز أن يكون الإمام بعيد الدار منه ، وأنه يحل إما المشرق أو المغرب ، فهو آمن من مشاهدته له على معصيته ، أو أن يشهد بها عليه شاهد [119] ، وهذا لا يلزم مع ظهور الإمام والعلم ببعد داره ، لأنه لا يبعد من بلد إلا ويستخلف فيه من يقوم مقامه ممن يرهب ويخشى ويتقى انتقامه ؟ ! قلنا : كما لا أحد من شيعته ( إلا وهو يجوز بعد محل الإمام عنه ، فكذلك لا أحد منهم ) [120] إلا وهو يجوز كونه في بلده وقريبا من داره وجواره ، والتجويز كاف في وقوع الحذر وعدم الأمان . وبعد ، فمع [121] ظهور الإمام وانبساط يده ، ونفوذ أمره في جميع الأمة ، لا أحد من مرتكبي القبائح [122] إلا وهو يجوز خفاء ذلك على الإمام ولا يتصل به ، ومع هذا فالرهبة قائمة ، واللطف بالإمام ثابت . فكيف ينسى هذا من يلزمنا بمثله مع الغيبة ؟ !
[118] كان في " أ " : أليس لأحد . وفي " ج " : أليس أحد . [119] في " أ " و " ج " : شاهد عليه . [120] ما بين القوسين سقط من " ج " . [121] في " م " : ومع . [122] في " ج " : القبيح .
80
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 80