نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 76
[ لا فرق في الاستلهام من وجود الأئمة بين الغيبة والظهور ] وهل حاله مع شيعته غائبا إلا كحاله ظاهرا فيما ذكرناه خاصة ، وفي وجوب طاعته ، والتحرز من معصيته ، والتزام مراقبته ، وتجنب مخالفته . وليس الحذر من السطوة والإشفاق من النقمة بموقوفين على معرفة العين ، وتمييز الشخص ، والقطع على مكانه بعينه ، فإن كثيرا من رعية الإمام الظاهر لا يعرفون عينه ولا يميزون شخصه ، وفي كثير من الأحوال لا يعرفون مكان حلوله ، وهم خائفون متى فعلوا قبيحا أن يؤدبهم ويقومهم ، وينتفعون بهذه الرهبة حتى يكفوا عن كثير من القبائح ، أو يكونوا أقرب إلى الانكفاف . وإذا كان الأمر على ما أوضحناه فقد سقط عنا السؤال المتضمن ل : أن الإمام إذا لم يظهر لأعدائه لخوفه منهم وارتيابه بهم ، فألا ظهر لأوليائه ؟ ! وإلا : فكيف حرم الأولياء منفعتهم ومصلحتهم بشئ جره الأعداء عليهم ؟ ! وإن هذا شئ ينافي العدل مع استمرار تكليف شيعته ما الإمام لطف فيه ؟ لأنا قد بينا أنهم بإمامهم عليه السلام مع الغيبة منتفعون ، وأن الغيبة لا تنافي الانتفاع الذي تمس الحاجة إليه في التكليف . وبينا أنه ليس من شرط الانتفاع الظهور والبروز ، وبرئنا من عهدة
76
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 76