نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 67
بالفرق بين المعجز والممكن ، والدليل من ذلك وما ليس بدليل . ولو كان من هذا الأمر على قاعدة صحيحة وطريقة مستقيمة : لم يجز أن يشتبه عليه معجز الإمام عند ظهوره له . فيجب عليه تلافي هذا التقصير واستدراكه ، حتى يخرج بذلك من حد من يشتبه عليه المعجز بغيره . [ هل تكليف الولي بالنظر ، هو بما لا يطاق ؟ ] وليس لأحد أن يقول : هذا تكليف ما لا يطاق ، وحوالة على غيب لا يدرك ، لأن هذا الولي ليس يعرف ما قصر فيه بعينه من النظر والاستدلال ، فيستدركه ، حتى يتمهد في نفسه ويتقرر ، ونراكم تلزمونه على ما لا يلزمه ؟ ! والجواب عن هذا الاعتراض : أن ما يلزم في التكليف قد يتميز وينفرد ، وقد يشتبه بغيره ويختلط - وإن كان التمكن من الأمرين حاصلا ثابتا - فالولي على هذا إذا حاسب نفسه ورأى إمامه لا يظهر له ، واعتقد [103] أن يكون السبب في الغيبة ما ذكرناه من الوجوه الباطلة ( وأجناسها : علم أنه لا بد من سبب يرجع إليه ) [104] . وإذا رأى أن أقوى الأسباب ما ذكرناه : علم أن تقصيرا واقعا من
[103] كان في " أ " : وافد . وفي " ج " : وأفسد . وما أثبتناه هو المناسب للسياق . [104] ما بين القوسين سقط من " أ " .
67
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 67