نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 53
[ التفرقة بين استتار النبي والإمام في أداء المهمة والحاجة إليه ] فإن قيل : النبي ( صلى الله عليه وآله ) [70] ما استتر عن قومه إلا بعد أدائه إليهم ما وجب أداؤه ، ولم تتعلق بهم إليه حاجة ، وقولكم في الإمام بخلاف ذلك . ولأن استتاره ( صلى الله عليه وآله ) [71] ما تطاول ولا تمادى ، واستتار إمامكم قد مضت عليه العصور وانقضت دونه الدهور ! قلنا : ليس الأمر على ما ذكرتم ، لأن النبي صلى الله عليه وآله إنما استتر في الشعب والغار بمكة ، وقبل [72] الهجرة ، وما كان أدى ( صلى الله عليه وآله ) [73] جميع الشريعة ، فإن أكثر الأحكام ومعظم القرآن نزل بالمدينة ، فكيف ادعيتم أنه كان بعد الأداء ؟ ! ولو كان الأمر على ما زعمتم من تكامل الأداء قبل الاستتار : لما كان ذلك رافعا للحاجة إلى تدبيره عليه السلام ، وسياسته ، وأمره [74] في أمته ونهيه . ومن هذا الذي يقول : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) [75] بعد أداء
[70] في " أ " : عليه وآله السلام . [71] في " أ " و " ب " : عليه السلام . [72] في " ب " : قبل . [73] في " أ " و " ب " : عليه السلام . [74] في " أ " : أوامره . [75] في " أ " : عليه السلام .
53
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 53