نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1113
الشلمغانيون في عصرنا كان الحلاج أذكى منهم جميعاً ، فقد أتقن العمل لهدفه وعاش التصوف أو عايش المتصوفة ، وقدم أدبيات جديدة في العشق والفناء والتجلي والحلول ! وقد ترك ولده الصغير العزيز أمانة عند صديق له في بغداد ، وسافر إلى الهند وتحمل فيها الفقر والغربة حتى تعلم الشعوذة والسحر . كما كان الشلمغاني أعلم منهم جميعاً ، فقد درس وباحث حتى وصل إلى مرحلة علمية متقدمة ، وألف في زمن استقامته كتباً اعتمدها علماؤنا حتى بعد انحرافه وكفره عملاً بقاعدة ( خذوا ما رَوَوْا وذَرُوا ما رَأوْا ) . أما الشلمغانيون في عصرنا ، المدعون السفارة عن الإمام « عليه السلام » وأنهم على علاقة به يأخذون منه الأوامر والتوجيهات لهم ولأتباعهم ! فلا عندهم ذكاء الحلاج وجاذبيته ، ولا عندهم علم الشلمغاني وماضيه في الإستقامة ! نعم هم يشتركون مع الشلمغاني والحلاج وأمثالهم من مدعي السفارة في أمور : الأول : التأرجح بين قلت ولم أقل وفعلت ولم أفعل ! وهو صفة المناور الذي يريد أن يحتفظ بموقع وسطي ، فلا يقع في عقوبة الإقرار ، ولا يترك البدعة والإصرار ! الثاني : التخفي والسِّرِّية ، لأنهم يخافون من الناس الذين يعرفون أنهم كذابون أن يناظروهم أو يؤذوهم ، ويخافون من غير المعادين أن يطلبوا منهم دليلاً لا يملكونه ! وقد اتخذوا في العراق وبعض البلاد الأخرى شكل تنظيم حزبي سري ، يُصدر رئيسه لأتباعه أوامر وبرامج ، ويتدخل في أمورهم الشخصية حتى في ملابسهم ، بل يتدخل في حياتهم العائلية ويصدر أوامر بطلاق الأزواج وبالزواج ! ويُبَلِّغهم كل ذلك على أنه أوامر من الإمام المهدي « عليه السلام » أو من سفيره ووكيله الذي هو حضرته !
1113
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1113