responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 57


الجماعات ، ومحافل القبائل مع العوام والرعاع أكثر جسارة في الوضع . أي في وضع الحديث على لسان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وقد حدث ابن عون ، فقال : أدركت المسجد ، مسجد البصرة ، وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلا حلقة واحدة تنسب إلى مسلم بن يسار ، وسائر المسجد قصاص .
ودعا عطاء بن أبي رباح بخمسة قصاص ، فقال : قصوا في المسجد الحرام .
وأما سيطرتهم على عقول الناس ، فيوضح ذلك كثير من الحالات والقضايا التي حصلت لبعض المعروفين ، الذين كانوا يرفضون طريقتهم ، وينظرون إليهم بعين الريب والشنآن . ولكن كانت كلماتهم تجذبهم ، وأحاديثهم تسحرهم ، رغم علمهم بكونها موضوعة ومكذوبة .
ومن غريب ما يذكر هنا : أن أم أبي حنيفة لا تقبل بفتوى ولدها . ولكنها ترضى بقول قاص يقال له : زرعة .
كما أن أحد الكبار المعروفين يحتج لبعض الأمور بقول أحد القصاصين من مسلمة أهل الكتاب ، وهو تميم الداري .
وحين حاول الشعبي أن ينكر على أحد القصاصين في بلاد الشام ما يأتي به من ترهات ، قامت عليه العامة تضربه ، ولم يتركه أتباع ذلك القاص ، حتى قال برأي شيخهم نجاة بنفسه .
القصاصون على حقيقتهم :
إنه وإن كان كثير من الأعيان والمعروفين يحضرون مجالس القصاصين ، ويستمعون إليهم ، وقد استمر ذلك إلى وقت متأخر نسبياً ، إلا أن أمرهم قد افتضح ، وظهر لأكثر الناس ما كان خافياً . وبدأ الناس

57

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست