يخفف من حدة الضغوطات التي يتعرضون لها فيما يرتبط باهتمام الناس بالمعارف الدينية . وتبقى مشكلة الفتوى ، وهي مشكلة سهلة الحل ، وقد وجدوا لها التدبير المناسب والمعقول بنظرهم . أما كيف وجهوا الناس نحو علوم أهل الكتاب ، فذلك هو الأمر المهم والحساس ، الذي لابد لنا هنا من الإشارة إلى بعض فصوله وشواهده ، فنقول : < فهرس الموضوعات > المرسوم العام : < / فهرس الموضوعات > المرسوم العام : لقد كان لابد لهم بادئ ذي بدء من إعطاء رواية الإسرائيليات جوازاً شرعياً ، مستنداً إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ليقبله الناس ، وليكون حجة على من يريد أن يعترض ، فكان أن أصدروا مرسوماً عاماً ، منسوباً إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج . كما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبو هريرة ، وأبو سعيد الخدري . وبذلك يكونون قد سمحوا لأهل الكتاب بأن ينشروا أساطيرهم ، ويشيعوا أباطيلهم ، وذلك بصورة شرعية ، ورسمية ، ولا يمكن الاعتراض عليها ، لا سيما ، وأنهم قد دعموا ذلك بمزاعم أخرى من قبيل ما زعموه من أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يحدثهم عن بني إسرائيل عامة ليله ، حتى يصبح . وقولهم : إنه ( صلى الله عليه وآله ) قد أمر عبد الله بن سلام بقراءة القرآن والتوراة ، هذا ليلة ، وهذا ليلة . < فهرس الموضوعات > خطوة أخرى على الطريق : < / فهرس الموضوعات > خطوة أخرى على الطريق : وبعد هذا التمهيد ، فقد كان من الطبيعي أن نتوقع منهم التقدم خطوة أخرى باتجاه إعطاء امتيازات لأهل الكتاب ، فقد سمح الخليفة الثاني لكعب الأحبار بأن يقرأ التوراة آناء الليل والنهار .