وأكثر انتشاراً ، فلابد لنا من أن نورد بعض التفصيلات التي ربما تكون ضرورية لتكوين نظرة واقعية عن حقيقة ما جرى . فنقول : < فهرس الموضوعات > نظرة العرب إلى أهل الكتاب : < / فهرس الموضوعات > نظرة العرب إلى أهل الكتاب : إننا كتمهيد لما نريد أن نقوله نذكر : أن العرب قبل الإسلام كانوا صفر اليدين من العلوم والمعارف ، كما هو ظاهر لا يخفى ، وسيأتي التصريح به من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن غيره . وكانوا يعتمدون في معارفهم ولا سيما فيما يرتبط بالنبوات ، والأنبياء وتواريخهم ، وتواريخ الأمم ، على أهل الكتاب بصورة رئيسية ، وكانوا مبهورين بالأحبار والرهبان بصورة قوية وظاهرة ، ويعتبرونهم أهم مصدر للمعرفة لهم . بل هم ينظرون إليهم نظر التلميذ إلى معلمه بكل ما لهذه الكلمة من معنى . وكانوا يستشيرون أهل الكتاب في أمر الدخول في الإسلام ، ويعملون بمشورتهم أيضاً . < فهرس الموضوعات > الإسلام يرفض هيمنة أهل الكتاب : < / فهرس الموضوعات > الإسلام يرفض هيمنة أهل الكتاب : وقد حاول القرآن ونبي الإسلام تخليص العرب من هيمنة أهل الكتاب ، بالاستناد إلى ما من شأنه أن يزعزع الثقة بما يقدمونه من معلومات ، على اعتبار أنها لا تستند إلى أساس ، بل هي محض افتراءات ومختلقات من عند أنفسهم . وهذا الأمر وحده يكفي لعدم الثقة بهم ، وبكل ما يأتون به . فقد قال تعالى عنهم : إنهم * ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ) * . وإنهم : * ( يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ) * . وإنهم رغم أنهم يعرفون النبي ( صلى الله عليه وآله ) كما يعرفون أبناءهم ،