قال : لا كتاب مع كتاب الله . وكتب إلى الأمصار : من كان عنده شيء منها فليمحه . ومهما يكن من أمر : فلقد بلغ من تشدد الخليفة في هذا الأمر : أنهم يذكرون في ترجمة أبي هريرة : أنهم ما كانوا يستطيعون أن يقولوا : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حتى قُبض عمر . < فهرس الموضوعات > المنع من العمل بالسنة أيضاً : < / فهرس الموضوعات > المنع من العمل بالسنة أيضاً : ولم يقتصر الأمر على المنع من رواية وكتابة حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بل تعداه إلى ما هو أهم وأكثر ، وأدهى وأمر ، وهو المنع عن العمل والجري على السنة النبوية الشريفة ، حيث رأينا أن الخليفة يضرب الناس إذا رآهم يصلون بعد العصر . ولما ضرب زيد بن خالد الجهني لأجل ذلك ، وقال له زيد : إنه لا يدعهما بعد إذ رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصليهما ، قال له عمر : لولا أني أخشى أن يتخذها الناس سلماً إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما . كما أن أبا أيوب الأنصاري كان يصلي قبل خلافة عمر ركعتين بعد العصر ، فلما استخلف عمر تركهما ، فلما توفي ركعهما . فقيل له : ما هذا ؟ فقال : إن عمر كان يضرب الناس عليهما . وأخيراً . . فقد روي : أن عمر قد هم أن يمنع الناس عن كثرة الطواف . وقال : خشيت أن يأنس الناس هذا البيت ، فتزول هيبته من صدورهم . < فهرس الموضوعات > حبس كبار الصحابة في المدينة : < / فهرس الموضوعات > حبس كبار الصحابة في المدينة : وفي هذا الاتجاه بالذات يقدم الخليفة الثاني على خطوة أخرى أيضاً ، وهي : أنه جمع الصحابة من الآفاق ، وطالبهم بما أفشوه من حديث