المسلمون على اليهود من تحريفهم لها . 4 - إظهار : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يعمل بالتوراة في كل ما لم ينزل فيه عليه شيء ، فلا مانع من العمل بها الآن في كل مورد لا يجد المسلمون حكمه ، أو يرون أنه لم ينزل فيه شيء . 5 - التأكيد ، أو فقل الإلماح إلى جواز أن يفتي الرجل للآخرين بما يخالف دينه وشريعته ، لأنهم يقولون : إن حكم الإسلام لم يكن هو الرجم ، رغم أن الله سبحانه قد أمره ( صلى الله عليه وآله ) أن يحكم بينهم بما أنزل الله . 6 - إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) يشارك اليهود في كتمانه ما أنزل الله سبحانه ، حيث طلب ابن صوريا من النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن لا يذكر الكثير مما حرفوه ، فاستجاب ( صلى الله عليه وآله ) لطلبه . 7 - ولعل المقصود أيضاً إبعاد سورة المائدة عن أن تكون قد نزلت في أواخر أيام حياته ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك لأن فيها آيتي الولاية النازلتين يوم غدير خم ، الذي كان قبيل وفاته ( صلى الله عليه وآله ) ، والآيتان هما ، قوله تعالى : * ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) * . وقوله تعالى : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) * . < / لغة النص = عربي >