يهودياً ، ويهودية ، زنيا ، ونزل في هذه المناسبة قوله تعالى : * ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) * . وعن ابن عمر : إن اليهود أتوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) برجل وامرأة منهم قد زنيا ؛ فقال ما تجدون في كتابكم ؟ . فقالوا نسخّم وجوههما ، ويخزيان . وفي نص آخر عنه : نفضحهم ، ويجلدون ، وفي نص ثالث أيضاً : نحممهما ، ونضربهما ، فسألهم : إن كان يجدون الرجم في التوراة ، فأنكروا . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : كذبتم ، إن فيها الرجم ؛ فأتوا بالتوراة ؛ فاتلوها إن كنتم صادقين . فجاؤوا بالتوراة ، وجاؤوا بقارئ لهم أعور ، يقال له : ابن صوريا . فقرأ ، حتى انتهى إلى موضع منها ، وضع يده عليه ؛ فقيل له : ارفع يدك ، فرفع يده ، فإذا هي تلوح ؛ فقال : إن فيها الرجم ، ولكنا كنا نتكاتمه بيننا . فأمر بهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فرجما . قال : فلقد رأيته يجانئ عليها ، يقيها الحجارة بنفسه . سر الوضع والاختلاق : ويبقى أن نشير إلى أن سر وضع الرواية المتقدمة ، التي لا يمكن أن تصح بوجه ، يمكن أن يكون هو حسبما يفهم من النصوص ، ومن تصريحاتهم ما يلي : 1 - ما ذكروه عن إظهار تعظيم النبي ( صلى الله عليه وآله ) للتوراة حتى لينزع الوسادة من تحته ليضع التوراة عليها . كما في بعض الروايات التي وردت حول هذه الحادثة . 2 - النص على إيمانه ( صلى الله عليه وآله ) بما جاء فيها ، إذن ، فيجب على كل مسلم أن يقتدي برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويؤمن بها . 3 - إن ذلك يعني : أنها صحيحة ، وغير محرفة ، فلا يصح ما يدعيه