مما يفهم منه المدح العظيم للتي رميت بالإفك حتى قال ابن الأثير : ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك ، لكفى بها فضلاً ، وعلو مجد ، فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة . وهذا وسام عظيم ، وشرف باهر ، هي بأمس الحاجة إليه ولابد لها من الحصول عليه ، لدعم الموقف السياسي لها في مقابل علي ( عليه السلام ) ، وأهل البيت ( عليه السلام ) ، وليبطل مفعول آيات سورة التحريم ، التي نزلت في أحد مواقف عائشة ، التي لا تُحسد عليها . < فهرس الموضوعات > ذنب مسطح : < / فهرس الموضوعات > ذنب مسطح : ثم هناك مسطح ، الذي زج في حديث الإفك لأمرين : أولهما : إظهار فضل أبي بكر ، لتنزل فيه آية قرآنية تقرضه ، وتمدحه . وثانيهما : إنه قد حضر حرب صفين إلى جانب علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . ثم نالته درجة تخفيف ، لقرابته من أبي بكر ، كما هو معلوم من الروايات . . < فهرس الموضوعات > أم سلمة في بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) : < / فهرس الموضوعات > أم سلمة في بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) : وفي شوال السنة الثانية بعد بدر تزوج الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بأم سلمة ، أفضل نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد خديجة ، وكانت من النساء الجميلات ، ولأجل ذلك نجد عائشة تقول : ‹ لما تزوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أم سلمة حزنت حزناً شديداً ؛ لما علمت من جمالها ، فتلطفت حتى رأيتها ؛ فرأيت والله أضعاف ما وُصفت من الحسن والجمال › وهي أول مهاجرة إلى الحبشة مع زوجها أبي سلمة ، وعادت إلى مكة . ثم كانت أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة أيضاً . وقد حضرت زفاف علي بفاطمة ( عليهما السلام ) الذي جرى في ذي الحجة من السنة الثانية .