< فهرس الموضوعات > سياسات تستهدف الجذور < / فهرس الموضوعات > سياسات تستهدف الجذور < فهرس الموضوعات > الأسوة والقدوة : < / فهرس الموضوعات > الأسوة والقدوة : إن من المقبول ، والمسلم به لدى الجميع ، نظرياً على الأقل : أن قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؛ وفعله ، وتقريره حجة ، ودليل على الحكم الشرعي ، وقد قال تعالى : * ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) * . وقال : * ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) * . وذلك يعني : أنه لابد من تتبع أقواله ، وأفعاله ومواقفه ( صلى الله عليه وآله ) ، لمعرفة ما يتوجب على المكلفين معرفته في نطاق التزامهم بالحكم الشرعي ، والتأسي بالرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) . كما أن ذلك يعني : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) معصوم في كل قول أو فعل ، أو موقف يصدر عنه ، ولا تختص عصمته بمقام التبليغ القولي للأحكام ، كما ربما يوهمه بعض ما يزعمونه في هذا المقام . ولأجل ذلك فإن من المفترض أن يتناقل الناس كل ما يصدر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) من قول وفعل عبر الأجيال ، وأن يدونوه ويحفظوه ، وأن يجمعوه ويفسروه ، لا سيما وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نفسه قد ذكر : أنه قد أوتي القرآن ومثله معه . وكان جبرائيل ( عليه السلام ) ينزل عليه ( صلى الله عليه وآله ) ، فيعلمه السُنة كما يعلمه القرآن .