responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 228


صحته . كما أنه لم يجرح أي من هؤلاء ولا دميت له يد ولا رجل في سبيل الله . مع أن أعاظم صحابته ( صلى الله عليه وآله ) قد أصيبوا في الله وضحوا في سبيله ، الأمر الذي يشير إلى أن هؤلاء كانوا شجعاناً في الرخاء ، غير شجعان عند اللقاء .
ثالثاً : إنه لم يجرؤ على أن يأخذ رسالة النبي ( صلى الله عليه وآله ) للمكيين في عام الحديبية ، بحجة : أن بني عدي لا ينصرونه إن أوذي ! ! فمن كانت هذه فعاله في تلك المواقع الصعبة هل يحتاج إلى بني عدي ، أو إلى غيرهم ؟ ! .
رابعاً : قال أبو سفيان في فتح مكة للعباس ، حينما كانا يستعرضان الألوية ، فمر عمر ، وله زجل : يا أبا الفضل ، من هذا المتكلم ؟ ! قال : عمر بن الخطاب .
قال : لقد أمر أمر بني عدي بعد - والله - قلة وذلة .
فقال العباس : يا أبا سفيان إن الله يرفع من يشاء بما يشاء ، وإن عمر ممن رفعه الإسلام .
وخامساً : إنهم متفقون على أن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) كان أشجع البشر دون استثناء ، بل سيأتي أن بعضهم يحاول ادعاء أشجعية أبي بكر على سائر الصحابة - وإن كان سيأتي أن العكس هو الصحيح - ونحن نرى في حديث الهجرة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) يختفي في الغار ، حذراً من المشركين ، كما أن أبا بكر يخاف ويبكي ، رغم كونه مع النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي يتولى الله رعايته وحمايته ، وظهرت له آنئذ الكثير من المعجزات الدالة على ذلك . وقد ذكر الله خوف وحزن أبي بكر في القرآن . فكيف يخاف أبو بكر ويحزن مع أنه إلى جانب رسول الله الذي

228

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست