والأسوة ، لهو الخيانة العظمى للتاريخ ، وللأمة ، وللإنسانية جمعاء ، ولا زلنا نتجرع غصص هذه الخيانة ، ونهيم في ظلماتها . < فهرس الموضوعات > الخطة الخبيثة : < / فهرس الموضوعات > الخطة الخبيثة : وأما لماذا كل هذا الافتراء على الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، فنعتقد : أن الأمر لم يكن عفوياً ، بل كان ثمة خطة مرسومة تهدف إلى طمس معالم الشخصية النبوية ، والتعتيم على خصائصها الرسالية الفذة ، ليكون ذلك مقدمة لهدم الإسلام من الأساس ، خصوصاً من قبل الحكم الأموي البغيض وأعوانه . ونذكر هنا بعض الأمثلة التي تُظهر بعض فصول هذه الخطة التي تستهدف الإسلام ورموزه ، وشخصية النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) بالذات ، وهي التالية : < فهرس الموضوعات > سياسات ضد نبي الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) : < / فهرس الموضوعات > سياسات ضد نبي الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) : 1 - إنهم يذكرون عن زيد بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه قال : إنه شهد هشام بن عبد الملك ، والنبي يُسَبُّ عنده ؛ فلم ينكر ذلك هشام ، ولم يغيره . 2 - إن عمرو بن العاص لم يرض بضرب نصراني يشتم النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) . 3 - وقد ذكر الكميت : أنه كان إذا مدح النبي ( صلى الله عليه وآله ) اعترض عليه جماعة ، ولم يرضوا بذلك ، ولعل الكميت ( رحمه الله ) قد أحس أن وراء هذه السياسة أمراً عظيماً ، حيث يقول : رضوا بخلاف المهتدين وفيهم مخبأة أخرى تصان وتحجب ولا يمكن تفسير المخبأة التي تصان وتحجب بأنها تفضيل الخليفة على الرسول ؛ لأن ذلك لم يكن مخبأ ، بل صرح به ولاة وأعوان الأمويين ،