responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 181


أيضاً ، فأرسلوهما إلى النجاشي بهدايا له ولبطارقته . ( وجرى بين عمارة وعمرو بن العاص في الطريق شيء مثير ، يرتبط بالعلاقة بين عمارة وزوجة عمرو ، فاحتملها له عمرو ليكيده في الوقت المناسب ) . . وادعيا أمام النجاشي : أنه ‹ قد ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء ، فارقوا دينهم ، ولم يدخلوا في دينك . وجاؤوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت . وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم ، وأعمامهم ، وعشائرهم لتردهم إليهم . . › فرفض تسليمهم إليهم حتى يسألهم عن صحة ما جاء به عمرو وعمارة ، فجاء المسلمون ؛ فسألهم فقال جعفر : ‹ أيها الملك ، كنا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل منا القوي الضعيف ، فكنا على ذلك ، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا ، نعرف نسبه وصدقه ، وأمانته ، وعفافه ؛ فدعانا إلى الله لنوحده ، ونعبده ، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه ، من الحجارة والأوثان . وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنات ، وأمرنا : أن نعبد الله وحده ، لا نشرك به شيئاً ، وأمرنا بالصلاة ، والزكاة ، والصيام . . › . وقرأ عليه جعفر بعض سورة الكهف : فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته ، وكذلك أساقفته ؛ ثم قال النجاشي : ‹ إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا ، فوالله لا أسلمهم إليكما ، ولا يكادون › .
ثم غدا عمرو في اليوم التالي ؛ ليخبر النجاشي ، بأن المسلمين يقولون : ‹ إن عيسى بن مريم عبد › فأرسل إليهم ؛ فسألهم ؛ فقال له جعفر :

181

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست