4 - وقد أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في الحديبية أن يرسل عمر بن الخطاب إلى مكة ؛ ليبلغ عنه رسالة إلى أشراف قريش ، تتعلق بالأمر الذي جاء له ؛ فرفض ذلك وقال : ‹ إني أخاف قريشاً على نفسي ، وليس بمكة من بني عدي أحد يمنعني › ثم أشار على النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأن يرسل عثمان بن عفان . 5 - وقال أبو سفيان للعباس في فتح مكة ، حينما كان يستعرض الألوية ؛ فرأى عمر ، وله زجل : ‹ يا أبا الفضل ، من هذا المتكلم ؟ قال : عمر بن الخطاب . قال : لقد - أمر - أَمْر بني عدي بعد - والله - قلة وذلة . فقال العباس : يا أبا سفيان ، إن الله يرفع من يشاء بما يشاء ، وإن عمر ممن رفعه الإسلام › . 6 - وقال خالد بن الوليد لعمر : ‹ إنك ألأمها حسباً . وأقلها عدداً وأخملها ذكراً . . إلى أن قال له : لئيم العنصر ما لك في قريش فخر . قال : فأسكته خالد › . والمراجع لروايات إسلام عمر لا يصعب عليه : أن يكتشف بسرعة : أن ثمة محاولات للتغطية على قضية إسلام حمزة ، الذي عز به الإسلام حقاً ، وسر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سروراً كثيراً . ولهذا تجد : أنهم يقرنون عمر بحمزة كثيراً في الروايات التي يذكرونها حول إسلام عمر ، ويحاولون إعطاءهما المواقف مناصفة ، مع تخصيص عمر بحصة الأسد فيها . كما أن فضيلة رد الجوار التي هي لعثمان بن مظعون يحاولون إعطاءها إلى عمر تارة وأبي بكر أخرى . ويكفي أن نذكر هنا قول ابن عرفة ، المعروف بنفطويه : ‹ إن أكثر فضائل الصحابة قد افتعلت في عهد بني أمية ، إرغاماً لأنوف بني هاشم ! › كما أن