responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 168


الرجال ، وتضاغنوا ، وأكثرت قريش ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بينها ، ذهبوا إلى أبي طالب ، فتهددوه : إن لم يكف ابن أخيه عن شتم آبائهم ، وتسفيه أحلامهم ، وشتم آلهتهم ، فلسوف ينازلونه وإياه حتى يهلك أحد الفريقين ، ثم انصرفوا . فأرسل أبو طالب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخبره ، وطلب إليه أن يبقي على نفسه وعليه ، ولا يحمله ما لا يطيق ، فزعموا : أنه ( صلى الله عليه وآله ) ظن أنه قد بدا لعمه فيه بداء ، وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام دونه ، فقال له ( صلى الله عليه وآله ) : ‹ يا عم ، والله ، لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه ، ما تركته › . فوعده أبو طالب النصر .
الثالثة : عرضوا على أبي طالب : ‹ أن يتخذ عمارة بن الوليد ولداً له ، ويسلمهم النبي ، الذي فارق دين أبي طالب ودين آبائه ، وفرق جماعتهم وسفه أحلامهم ليقتلوه . فإنما هو رجل برجل › .
فقال أبو طالب : ‹ والله ، لبئس ما تسومونني أتعطونني ابنكم أغذوه لكم ، وأعطيكم ابني تقتلونه ، هذا والله ما لا يكون أبداً › .
فقال المطعم بن عدي : ‹ والله يا أبا طالب ، لقد أنصفك قومك وجهدوا على التخلص مما تكرهه ؛ فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئاً › . فقال أبو طالب : ‹ والله ما أنصفوني ، ولكنك قد أجمعت على خذلاني ، ومظاهرة القوم علي ؛ فاصنع ما بدا لك ؟ › أو كما قال : فحقب الأمر ، وحميت الحرب ، وتنابذ القوم ، وبادى بعضهم بعضاً .
ماذا بعد فشل المفاوضات ؟
وبعد فشل المفاوضات ، ظهر لأبي طالب : أن السيل قد بلغ الزبى ، وأنه على وشك الدخول في صراع مكشوف مع المشركين . فلا بد من

168

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست