ولذلك أطلقوا على عثمان لقب ‹ ذي النورين › ! ! مع العلم بأن سيرته لم تكن مع هاتين البنتين ‹ اللتين هما ربيبتا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) › على ما يرام . ويلاحظ أيضاً : روايتهم الموضوعة حول زواج علي ببنت أبي جهل ، وزعموا فيها أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد مدح مصاهرة أبي العاص له ( صلى الله عليه وآله ) ؛ تعريضاً بعلي ( عليه السلام ) وتحذيراً له ، وإزراء منه عليه . خؤولة هند بن أبي هالة للإمام الحسن ( عليه السلام ) : وقبل أن نترك الحديث حول هذا الموضوع إلى غيره ، نسجل هنا تحفظاً على ما يقال من أن الإمام الحسن ( عليه السلام ) قال : سألت خالي هنداً بن أبي هالة عن حلية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان وصافاً ، وأنا أرجو أن يصف لي منها شيئاً أتعلق به ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخماً مفخماً الخ . . أقول : إن الإمام الحسن ( عليه السلام ) نفسه قد رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بنفسه ، وعاش معه عدة سنوات ، وقد بايعه وشهد له على بعض عهوده ، وخرج معه إلى مباهلة النجرانيين و . . و . . إلخ . . فلماذا يشتهي أن يصف هند من رسول الله شيئاً يتعلق به . فهل هو قد نسي جده يا ترى ؟ . وإذا كان قد نسي حقاً ، فلماذا لا يسأل أباه وهو أفصح العرب ، وأعلم الأمة ؟ ! الذي رباه النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حجره ، وكان يعرف عنه كل شيء ، مما دق وجلّ . أم يعقل أن يكون هند مطلعاً على أحوال النبي ( صلى الله عليه وآله ) أكثر من علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ؟ ! . على أننا لم نجد فيما بين أيدينا من نصوص ، حتى المكذوب منها ما يشير إلى أن هنداً كان يعيش مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أو بالقرب منه ، أو أنه كان يحضر مجالسه ، أو نحو ذلك ، رغم أننا نسمع الكثير عن غيره ممن كانوا يأتون إلى مجلس النبي ( صلى الله عليه وآله ) بين حين وآخر .