جانب الكعبة دار الندوة ، التي كانت تجتمع فيها قريش للحكومة ، والقضاء ، والشورى . وهذا من مآثره الجليلة ، الدالة على درايته وحكمته ، وبعد نظره . < فهرس الموضوعات > تجديد بناء الكعبة أعزها الله تعالى : < / فهرس الموضوعات > تجديد بناء الكعبة أعزها الله تعالى : ويقولون : إن الكعبة قد جاءها سيل جارف تجاوز الردم ، الذي كان قد وضع ليمنع من مثل ذلك ؛ فدخلها ، وصدع جدرانها . فاتفقت قريش قبل بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله ) على هدمها ، وإعادة بنائها ، وأن يرفع بابها ، حتى لا يدخلها إلا من شاؤوا ، وأعدوا لذلك نفقة طيبة ، ليس فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة مما أخذوه غصباً ، أو قطعوا فيه رحماً ، أو انتهكوا فيه حرمة ، أو ذمة . وبدأت كل قبيلة تجمع الحجارة على حدة . ويقولون : إنه ( صلى الله عليه وآله ) قد شارك في جمع الحجارة . وكان الوليد بن المغيرة أول من جرأهم على هدمها . وتجزأت قريش الهدم والبناء ، لكل قبيلة شق ، وجهة معينة . وأما عن تاريخ بناء البيت ، فالأشهر : أنه كان قبل البعثة بخمس سنين . < فهرس الموضوعات > وضع الحجر الأسود : < / فهرس الموضوعات > وضع الحجر الأسود : ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود اختصموا : كل قبيلة تريد هي أن تنال شرف رفعه إلى موضعه . وكاد أن يؤدي الأمر بهم إلى السيف ، حتى جاء بنو عبد الدار ، وبنو عدي بإناء فيه دم ؛ فوضعوا أيديهم فيه ، ومعهم بنو سهم ، وبنو مخزوم ، وتحالفوا على الموت ، - فسُموا : ‹ لعقة الدم › . حتى أشار أبو أمية بن المغيرة - والد أم سلمة ، أم المؤمنين ، وأحد أجواد قريش . بأن يحكموا أول داخل عليهم من باب السلام ، وهو باب