responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 279


وأما أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان يصلي وهي معترضة بين يديه ، فهذا من موجبات ذمها ، لأن هذا سوء أدب منها معه ( صلى الله عليه وآله ) .
هذا بالإضافة إلى ما أثبتناه من عدم صحة حديث الإفك الذي نسبته إلى نفسها ، وبالتالي فلا يصح قولها : إن الله قد أنزل عذرها من السماء ، أو أنزل في حقها آيات من القرآن كادت الأمة تهلك فيها وتقصد بها الآيات التي تحدثت عن الإفك .
وأما دعوى : أن الملك قد نزل بصورتها للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فهي دعوى من تجّر النار إلى قرصها ، ولا تستطيع أن تجد من يشهد لها بصحتها ، رغم : أن خديجة وغيرها من نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) اللواتي لم يظهر منهن أي شيء يؤذيه ( صلى الله عليه وآله ) أو يعكر عليه صفو حياته ، ولم يظهر منهن أي بغض وأذى له ، ولا خرجن على وصيه ، ولا أظهرن الكره لسبطيه ، إن هؤلاء أولى بهذا الإكرام وأحق بهذه العناية الإلهية ، وقد كن جميعاً محسودات من قبلها كما عرفنا . من كل حدب وصوب ، ونحسب أن ذلك كله يكفي لإثبات عدم صحة روايات الإفك ، وكذلك الحال بالنسبة لروايات خصائص عائشة .
أم رومان :
تنص الرواية على أن أم رومان ، أم عائشة ، قد قامت بدور كبير في قضية الإفك . وقد ورد التصريح باسمها في عدة مواطن من الروايات المتقدمة .
ولكننا نشك كثيراً في أن تكون أم رومان على قيد الحياة ، في وقت قضية الإفك هذه . لأن غزوة المريسيع كانت - على ما هو الصحيح - في سنة ست ، بعد الخندق وقريظة ، وقد اختلف في وقت وفاة أم رومان ،

279

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست