responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 239


معه ، حتى بنى مسجده ومنازله . وقد مكث عند أبي أيوب شهراً واحداً تقريباً . أما سائر المهاجرين ، فقد تنافس فيهم الأنصار ، حتى افترقوا عليهم بالسهمان .
تأبير النخل :
ويزعمون : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما قدم المدينة مر بقوم يؤبرون النخل ، أي يلقحونه - أو سمع ضجتهم - فقال : لو لم تفعلوا لصلح ، فتركوا تلقيحه ، فخرج شيصاً ، فمر بهم فقال : ما لنخلكم ؟ قالوا : قلت : كذا وكذا .
قال : أنتم أعلم بأمور دنياكم . أو قال : إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه ، فإني إنما ظننت ظناً ، فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به ، فإني لن أكذب على الله عز وجل .
ونحن نشك في صحة ذلك ، إذ مضافاً إلى الاختلاف الظاهر في نصوص الرواية ، كما يظهر بالمراجعة والمقارنة ، لابد أن نسأل :
لقد كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يعيش في قلب المنطقة العربية ، وقد جاوز الثلاث وخمسين سنة ؛ فهل يمكن أن نصدق أنه لم يكن يعرف تأبير النخل وفائدته ، وأن النخل لا ينتج بدونه ؟
وكيف لم يسمع طيلة عمره المديد شيئاً عن ذلك ، وهو يعيش بينهم ومعهم ؟ أو على الأقل بالقرب منهم ؟ ! .
وهل صحيح : أنه ليس على الناس أن يطيعوه في أمور دنياهم ؟ ! وأنه إنما كان يقول برأيه فيها ؟ ! .
وهل صحيح : أن الإسلام يفصل بين الدين والدنيا ؟ وأن مصب اهتماماته هو ما عدا أمور دنياهم ؟ ! أليس هذا بهتاناً على الإسلام وافتراء عليه ؟ ! ! ألا يتنافى ذلك مع القرآن والسنة ، ومع الإسلام بمجموعه ؟ ! .

239

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست