responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 234


ثم سار ظاهراً حتى نزل بضجنان ، فتلوم بها قدر يومه وليلته ، ولحق به نفر من المستضعفين من المؤمنين ، وفيهم أم أيمن مولاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فعبدوا الله تلك الليلة قياماً وقعودأ ، وعلى جنوبهم حتى طلع الفجر ، فصلى بهم علي ( عليه السلام ) صلاة الفجر ثم سار بهم ، فجعلوا يصنعون ذلك في كل منزل ، حتى قدم المدينة ، وقد نزل الوحي بما كان من شأنهم قبل قدومهم . * ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً ) * إلى قوله : * ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ) * .
ووافى علي ( عليه السلام ) بالفواطم ، وأم أيمن . ولما بلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قدومه ( عليه السلام ) ، قال : ادعوا لي علياً . قيل : يا رسول الله ، لا يقدر أن يمشي ، فأتاه ( صلى الله عليه وآله ) ، بنفسه ، فلما رآه اعتنقه ، وبكى رحمة لما بقدميه من الورم ، وكانتا تقطران دماً . وقال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : يا علي ، أنت أول هذه الأمة إيماناً بالله ورسوله ، وأولهم هجرة إلى الله ورسوله ، وآخرهم عهداً برسوله . لا يحبك والذي نفسي بيده . إلا مؤمن ، قد امتحن قلبه للإيمان ولا يبغضك إلا منافق أو كافر . ونزل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على كلثوم بن الهدم .
إذن فالهجرة العلنية ، والتهديد بالقتل لمن يعترض سبيل المهاجر قد كان من علي ( عليه السلام ) ، وليس من عمر بن الخطاب . كما يزعمون . .
النفاق في مكة :
وقبل أن نبدأ الحديث عما بعد الهجرة نرى أن من المناسب الإشارة إلى أمر يرتبط بالحياة المكية . والحكم على بعض الظواهر فيها ، مع ارتباط له وثيق أيضاً بالحياة في المدينة بعد الهجرة ، وهو موضوع : هل

234

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست