responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 233


هجرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
وبقي ( صلى الله عليه وآله ) ينتظر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم كتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أخيه علي ( عليه السلام ) كتاباً يأمره بالمسير إليه ، وقلة التلوم ، وأرسل الكتاب مع أبي واقد الليثي . فلما أتاه كتاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، تهيأ للخروج والهجرة ، فأعلم من كان معه من ضعفاء المؤمنين ، وأمرهم أن يتسللوا ، ويتخففوا تحت جنح الليل إلى ذي طوى ، وخرج ( عليه السلام ) بفاطمة بنت الرسول ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب ، وتبعهم أيمن ابن أم أيمن مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وأبو واقد ، فجعل يسوق بالرواحل فأعنف بهم ، فأمره ( عليه السلام ) بالرفق فاعتذر بخوفه من الطلب . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أربع عليك ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لي : ( أي حين سفره من الغار كما تقدم ) يا علي أما إنهم لن يصلوا من الآن إليك بأمر تكرهه .
وأدركه الطلب قرب ضجنان ، وهم سبع فوارس متلثمون ، وثامنهم مولى للحارث بن أمية ، يدعى جناحاً . فأنزل علي ( عليه السلام ) النسوة ، وأقبل على القوم منتضياً السيف ، فأمروه بالرجوع ، فقال : فإن لم أفعل ؟ قالوا : لترجعن راغماً ، أو لنرجعن بأكثرك شعراً ، وأهون بك من هالك . ودنا الفوارس من المطايا ليثوروها ، فحال علي ( عليه السلام ) بينهم وبينها فأهوى جناح بسيفه ، فراغ علي ( عليه السلام ) عن ضربته ، وتختله علي ( عليه السلام ) فضربه على عاتقه ، فأسرع . السيف مضياً فيه ، حتى مس كاثبة فرسه ، وشد عليهم بسيفه ، وهو يقول :
< شعر > خلوا سبيل الجاهد المجاهد * آليت لا أعبد غير الواحد < / شعر > فتصدع القوم عنه وقالوا : أغن عنا نفسك يا ابن أبي طالب . قال : فإني منطلق إلى ابن عمي رسول الله بيثرب ، فمن سره أن أفرى لحمه ، وأهريق دمه ، فليتبعني ، أو فليدن مني . ثم أقبل على صاحبيه ، فقال لهما : أطلقا مطاياكما .

233

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست