responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 230


فيها . فمسح يده على ظهرها ، فصارت من أسمن ما يكون من الغنم ، ثم مسح يده على ضرعها ، فأرخت ضرعاً عجيباً ، ودرت لبناً كثيراً ، فطلب ( صلى الله عليه وآله ) العس ، وحلب لهم فشربوا جميعاً حتى رووا . ثم عرضت عليه أم معبد ولدها الذي كان كقطعة لحم ، لا يتكلم ، ولا يقوم ، فأخذ تمرة فمضغها ، وجعلها في فيه ، فنهض في الحال ، ومشى ، وتكلم ، وجعل نواها في الأرض فصار نخلة في الحال ، وقد تهدل الرطب منها ، وأشار إلى جوانبها فصار مراعي . ورحل ( صلى الله عليه وآله ) . ( فلما توفي ( صلى الله عليه وآله ) لم ترطب تلك النخلة ، ولما قتل علي ( عليه السلام ) لم تخضر ، ثم لما قتل الحسين ( عليه السلام ) سال منها الدم ) .
فلما عاد أبو معبد ، ورأى ذلك سأل زوجته عن سببه قالت : مر بي رجل من قريش ظاهر الوضاءة ، أبلج الوجه ، حسن الخلق ، لم تعبه ثجلة ( أو نخلة ) ولم تزر به صحلة ( أو صقلة ) وسيم في عينيه دعج ، وفي أشفاره عطف ، وفي صوته صحل ، وفي عنقه سطع ، وفي لحيته كثاثة ، أزج أقرن ، إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء ، أكمل الناس وأبهاهم من بعيد ، وأحسنه وأعلاه من قريب ، حلو المنطق فصل ، لا نزر ولا هذر ، كأن منطقة خرزات نظمن يتحدرن ، ربعة لا تشنؤه من طول ، ولا تقتحمه العين من قصر غصن بين غصنين وهو أنضر الثلاثة منظراً ، وأحسنهم قدراً إلى أن قالت : محفود محشود لا عابس ولا مفند . ( ووصف أم معبد له ( صلى الله عليه وآله ) معروف ومشهور ) . فعرف أبو معبد أنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) . ثم قصد بعد ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة ، فآمن هو وأهله .
نزول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في قباء :
ويقول أهل الحديث والتاريخ : إنه بعد أن استقبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذلك الاستقبال الحافل ، عند مشارف المدينة ، عدل إلى قباء ، ونزل في بني عمرو

230

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست