responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 229


يتولى الله حمايته ورعايته ، مع ادعاء محبي أبي بكر أنه أشجع الصحابة بعد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) - نعم كيف يخاف أبو بكر ولا يخاف عمر ؟ !
بل إذا كان لعمر هذه الشجاعة والشدة ؛ فلماذا يضطر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الهجرة ؟ فليحمه هذا البطل الشجاع ، وليرد عنه بعض ما كانت قريش تؤذيه به ؟
في الطريق إلى المدينة :
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما خرج من الغار متوجهاً إلى المدينة ، وقد كانت قريش جعلت لمن أخذه مئة من الإبل . خرج سراقة بن جشعم فيمن يطلب ، فلحق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم اكفني سراقة بما شئت ، فساخت قوائم فرسه ، فثنى رجله ثم اشتد ، فقال : يا محمد إني علمت أن الذي أصاب قوائم فرسي إنما هو من قبلك ، فادع الله أن يطلق إلي فرسي ، فلعمري ، إن لم يصبكم خير مني لم يصبكم مني شر ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فأطلق الله عز وجل فرسه ، فعاد في طلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى فعل ذلك ثلاث مرات ، فلما أطلقت قوائم فرسه في الثالثة ، قال : يا محمد ، هذه إبلي بين يديك فيها غلامي ، فإن احتجت إلى ظهر أو لين فخذ منه ، وهذا سهم من كنانتي علامة ، وأنا أرجع فأرد عنك الطلب . فقال : لا حاجة لي فيما عندك . ولعل رفض النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما عرضه عليه سراقة قد كان من منطلق : أنه لا يريد أن يكون لمشرك يد عنده .
وسار ( صلى الله عليه وآله ) حتى بلغ خيمة أم معبد ، فنزل بها ، وطلبوا عندها قرى ، فقالت : ما يحضرني شيء . فنظر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى شاة في ناحية قد تخلفت من الغنم لضرها ، فقال : أتأذنين في حلبها ؟ قالت : نعم ، ولا خير

229

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست