responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 219


عن مال خديجة ( عليها السلام ) ؟ قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ما نفعني مال قط مثلما نفعني مال خديجة . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفك من مالها الغارم والعاني ، ويحمل الكل ، ويعطي في النائبة ، ويرفد فقراء أصحابه إذ كان بمكة ، ويحمل من أراد منهم الهجرة . وبعد أن أقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الغار ثلاثاً انطلق يؤم المدينة .
مع آية الغار :
قال تعالى : * ( إِلاَ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ . . ( ومن المعلوم : أن الصحبة لا تدل على أكثر من المرافقة والاجتماع في مكان واحد ، وهو قد يكون بين العالم وغيره ، والكبير والصغير ، وبين المؤمن وغيره ، قال تعالى : * ( وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ) * وقال : * ( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ ) * . فالصحبة من حيث هي لا فضل فيها ) لاَ تَحْزَنْ . . ( إذ أن هذا الحزن قد صدر منه ؛ بعدما رأى من الآيات الباهرة والمعجزات الظاهرة ، التي توجب اليقين بأن الله يرد عن نبيه ، ويحفظه من أعدائه . فهو قد عرف بخروجه من بين القوم ، وهم لا يرونه ، ورأى نسج العنكبوت على الغار ، ورأى الحمامة تبيض وتقف على باب الغار ، وغير ذلك ، فحزن أبي بكر في مقام كهذا ، وعدم ثقته بنصر الله مع رؤيته لكل هذه الآيات لمما يجب أن يردع عنه ويمنع منه ، والنهي عنه مولوي ، وهو يكشف عن عدم رسوخ قدم له في معرفة جلال وعظمة الله ) إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ . . ( أي على النبي ، حيث إن أبا بكر لما لم يستجب لطلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أن لا يحزن ولا يخاف ، فإن السكينة نزلت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وبقي أبو بكر على عدم سكينته ، الأمر الذي يدل على أن أبا بكر لم يكن مؤهلاً لهذا التفضل والتكرم من الله تعالى ) وَأَيَّدَهُ . .

219

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست